بسم الله الرحمن الرحيم : - رب أنعمت كثيرا فزد- الحمد لله الذي قَدَّمَ نبيَّنَا على كلِّ نبيٍ أرسَلَه، وفَضَّلَ كتابَنا على كُلِّ كتابٍ أنزله، وجعل أُمتَّنَا الأخيرةَ الأَوَّلَة، فله الشكرُ مِن مُعتَقِدٍ أَنَّهُ بِهِ و لَهُ, اعلموا - رحمكم الله - أن نبينا ورسولنا سيد ولد آدم محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي - صلى الله عليه وآله وسلم- خاتمُ النبيين, وسيدُ المرسلين, وأفضلُ الخلقِ أجمعين, خلاصة الوجود، وواسطة العقود, لا يُداَنِي بَاحَةَ مَجْدِهِ بَشَرٌ ولا مَلَكْ, ولا يَطْرُقُ سَاحَةَ جَدِّهِ مَخلوقٌ إذا سَلَكَ، نُوِّهَ بذكرِهِ قبل خلقِ آدم، وأُمِرَ الأنبياءُ أن يُعلِمُوا بوجودِهِ العَالَم، ولم يُبعَثْ نَبِيٌّ قبلَهُ إلى غيرِ أمته، وشُرِّفَ هُوَ على الكُلِّ بعمُومِ دعوَتِهِ، ونَسَخَ كثيرا من شرائِعِ الأنبياءِ بشريعتهِ, فصَلَّى اللهُ عليه وسلم, وبَارَكَ وشَرَّفَ وعَظَّمَ وكَرَّم, ما ثبت حراء وثَبِير, وهَبَّ نسيمٌ وعَبِير

وهذا الموقع المفيد المتواضع صُمِّمَ خِصِّيصا لعرض الكتب والتصانيف, والرسائل والتآليف التي وضعت في سيرته وأخباره -صلى الله عليه وسلم-, وذكر أموره وأحواله, وشمائله وأخلاقه, وأيامه ومغازيه وسراياه, ودلائل نبوته ومعجزاته, وخصائصه ومبشراته, وحقوقه وما يجب على الأمة نحوه من تعظيم وتعزير, وتشريف وتوقير, وكذا ما ألف في ذكر أهل بيته وعِترته الطاهرين, وأصحابه الطيبين الأكرمين, رضي الله عنهم أجمعين, ليطلع عليها المحبون المقتدون, وينتفع بها الطالبون الراغبون, ويتعرف إليها الغافلون الجاهلون, وتقوم الحجة على الجاحدين المعرضين, فأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينشره ويبارك فيه, وينفع به طلبة العلم الشريف, وعباده المؤمنين المسلمين, ومن شاء من خلقه أجمعين, وأن يجعله وسيلة وذخرا لي يوم المعاد والدين, آمين

كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي -غفر الله له ولوالديه-


الأحد، 30 يونيو 2013

رسالة تحقيق المذهب للباجي/ * ط

رسالة تحقيق المذهب تأليف أبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث الباجي الأندلسي / ت 473 هـ

طبع معه أجوبة العلماء بين مؤيد و معارض حول دعوي كتابة الرسول صلي الله عليه و سلم لاسمه يوم صلح الحديبية, قال ابن فرحون في (الديباج المذهب): لما تكلم أبو الوليد في حديث البخاري المروي في عمرة القضاء والكتابة إلى قريش , وذكر قول من قال بظاهر اللفظ - أنكر عليه أبو بكر بن الصائغ الزاهد , وكفره بإجازته الكتب على النبي صلى الله عليه وسلم , وتكلم في ذلك من لم يفهم الكلام , حتى أطلقوا عليه اللعن , فلما رأى ذلك ألف رسالته المسماة بـ: (تحقيق المذهب) بين فيها المسألة لمن يفهمها , وأنها لا تقدح في المعجزة , كما لا تقدح القراءة في ذلك , فوافقه أهل التحقيق بأسرار العلم , وكتب بها لشيوخ صقلية , فأنكروا على ابن الصائغ , ووافقوا أبا الوليد على ما ذكره.اهـ

طبع الكتاب في دار عالم الكتب الرياض 1403 تحقيق الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري
ــــــــ
مواد للتحميل:
ملف بدف / الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق